تشير الروايات العامة والخاصة انّ الرسول مُحمد "ص" أستشهد بالسم الذي دُس له في الطعام، في تاريخ 28 صفر.
وكانت روحه الطاهرة (ص) قد فاضت ورأسه في حجر عليّ امير المؤمنين (ع) كما في الروايات، الذي خاطبه قبيل دفنه بقوله:( السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، آللهم انا نشهد انه قد بلغ ما أنزل اليه، ونصح لأمته، وجاهد في سبيل ﷲ حتى أعز ﷲ دينه وتمت كلمته، آللهم فأجعلنا ممن يتبع ما أنزل ﷲ أليه وثبتنا بعده، وأجمع بيننا وبينه).
وقد حدثت عدة أمور في هذه الأثناء، ألا اننا نفضل ان نترك تفاصيلها (المعروفة) الى المراجعة.
وهكذا انتهت حياة سيد الكائنات، وأفضل المخلوقات، وهذه حقيقة يعترف بها كل إنسان مفكر ومنصف، مهما كان دينه أو اصله، حيث يقول مايكل هارث مؤلف كتاب (الخالدون مائة) الذي جمع فيه أعظم مائة رجل بالتاريخ : ( لقد اخترتُ محمداً في أول هذه القائمة، فهو الإنسان الوحيد في التاريخ الذي نجح نجاحاً مطلقاً على المستوى الديني والدنيوي، وهو قد دعا الى الاسلام ونشره كواحد من أعظم الديانات. وأصبح قائداً سياسياً وعسكرياً ودينياً، وبعد 13 قرناً من وفاته فأن أثر محمد (ص) ما يزال قوياً متجدداً).
أما برناردشو الكاتب المعروف يقول : أني اكن كل التقدير لدين محمد، لحيوته العجيبة، فهو الدين الوحيد الذي يبدو لي انه طاقة هائلة لملاءمة اوجه الحياة المتغيرة، وصالح لكل العصور، ولقد درست حياة هذا الرجل العجيب، وفي رأيي انه يجب أن يسمى منقذ البشرية)
ويقول توماس كارليل وهو مؤلف مشهور : ( لقد كان محمد (ص) زهداً متقشفا في مسكنه ومأكله ومشربه وملبسه، وسائر حياته وأحواله، وكان طعامه عادة الخبز بل التمر والماء، وربما كان يُصلّح ويرفو ثوبه بيده، فهل بعد ذلك مكرمة ومفخرة؟)
